ღ♥ღ منتـــديــآت أســـير الجــروح ♥ عآلم آخ ــر من آلأبــدآع ღ♥ღ
حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي ونكـــون
سعـــــيدين بنضمآمكــ
إلينــــآ

وسنتشرف بتسجيلك
شكرا حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  829894
ادارة المنتدي حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  103798
ღ♥ღ منتـــديــآت أســـير الجــروح ♥ عآلم آخ ــر من آلأبــدآع ღ♥ღ
حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي ونكـــون
سعـــــيدين بنضمآمكــ
إلينــــآ

وسنتشرف بتسجيلك
شكرا حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  829894
ادارة المنتدي حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  103798


يَآهَــلآوغَلآ تَوَ مآنَوْرَ المُنَتْدى يَآ زائر آخَــرْ تَوْآجَـــدْ لَك
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
﴿ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴾
تكلمني | يعني تكلم غيري | بآلمختصر تخوني
مووووومكييين تباااادلللل لو سمحتو
ماذا تسمع الان؟؟؟
تبادل اعلاني ...
•!•ڪَنّ حبةَ مطړ ڷآٺڃف ۈڷآ ٺبړدِ•!•
حلى فاخر
مـَآكآنْ لِي ديرٍهـّ] وَلآ [حُولٍيْ اصّحَآبْ] .. ! ~
آعشق آختلآإفي عنهم طآلمآإ تميزت
فساتين قصيره
ლ بيــت شعــر يعبــر عــن إحســاســكَ ლ
ღ كلمه لـ حبيبكـ / حبيبتكـ ღ
السبت 23 يونيو - 19:56
السبت 9 يونيو - 13:31
السبت 9 يونيو - 9:51
الإثنين 26 مارس - 8:50
الخميس 22 مارس - 20:12
السبت 17 مارس - 16:27
السبت 17 مارس - 16:21
السبت 17 مارس - 16:12
الخميس 15 مارس - 14:06
الخميس 15 مارس - 13:38
الخميس 15 مارس - 13:28
الخميس 15 مارس - 13:27













شاطر | 
 

 حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سميتكـ حبيبي
سميتكـ حبيبي


♥ كِبَآرَ ـآلشَخِصْيَآتَ ♥

♥ كِبَآرَ ـآلشَخِصْيَآتَ ♥


حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  Empty
مُساهمةموضوع: حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة    حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  Emptyالثلاثاء 31 أغسطس - 4:16

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرج عنا بهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قلة أولئك الرجال الذين هم على نسج عليِّ بن أبي طالب... تنهد بهم الحياة، موزعين على مفارق الأجيال كالمصابيح، تمتص حشاشاتها لتفنيها هدياً على مسالك العابرين، وهم على قلتهم، كالأعمدة تنفرج فيما بينها فسحات الهياكل، وترسو على كواهلها أثقال المداميك، لتومض من فرق مشارفها قبب المنائر. وإنهم في كل ذلك كالرَّواسي، تتقبل هوج الأعاصير وزمجرة السُّحب لتعكسها من مصافيها على السفوح خيرات رقيقة، رفيقة عذبة المدافق. ومن بين هؤلاء القلة يبرز وجه علي بن أبي طالب في هالة من رسالة وفي ظلِّ من نبوة، فاضتا عليه انسجاماً واكتمالاً كما احتواهما لوناً وإطاراً. وهكذا توفرت السانحة لتخلق في أكلح ليل طالت دجيته على عصر من عصور الإنسان فيه من الجهل والحيف ما يضم ويذل.. رجلاً تزاخرت فيه وفرة كريمة من المواهب والمزايا، لا يمكن أن يستوعبها إنسان دون أن تقذف به إلى مصافِّ العباقرة. وهكذا الدخول إلى هذه الشخصية ليس أقل حرمة من الولوج إلى المحراب، وإني أدرك الصعوبة في كل محاولة أقوم بها في سبيل جعل الحرف يطيع لتصوير هذا الوجه الكريم، لأن التصوير يهون علية أن يلتقط بالأشكال والأعراض، في حين يدق عليه أن يتقصىّ ما خلف الأعراض من معانٍ وألوان. وعلي بن أبي طالب هو بتلك الألوان أكثر مما هو بتلك الأعراض، وإنه عصيّ على الحرف بتصويره بقدر ما هو قصيّ عليه بمعانيه. فهو لم يأت دنياه بمثل ما يأتيها العاديُّون من الناس، جماعات جماعات. يأتي الناس دنياهم يقضون فيها لبانات العيش ثم عنها بحكم المقدَّر يرتحلون لا تغمرهم بعد آجالهم إلاّ موجة النسيان.. أما هو، فلقد أتى دنياه، أتاها وكأنه أتى بها.. ولما أتت عليه بقي وكأنه أتى عليها. الحقيقة، إن بطولته هي التي كانت من النوع الفريد، وهي التي تقدر أن تقتلع ليس فقط بوابة (حصن خيبر) بل حصون الجهل برمتها، إذ تتعاجف لياليها على عقل الإنسان. كل ذلك لأخلُص إلى القول أنَّه يكون من باب الفضاضة أن نربط عبقرية رجل كعلي بن أبي طالب بخيوط الأحداث التي بعثرتها حوله ظروف كئيبة كما تبعثر الريح في الجو بعض الغيوم. فالأحداث التي مرَّت على جانبيه لم يكن لها أي شأن في تغيير جوهر ذلك المعدن الذي انغلقت عليه شخصيته الفذَّة، كالغيوم عينها التي تتغشى بها صفحة الفضاء لا يمكنها بحال من الأحوال أن تطفئ الشمس. وبالتالي إن هذه الأحداث ليست غير أشكال وأعراض، ومهما تتكثّف ومهما يكثّفها المغرضون، فإنَّ جوهر ابن أبي طالب يلبث خلفها كما تلبث الشمس خلف الغمام. إن كل قول في علي بن أبي طالب يحصره في مكان أو زمان يبقى حديثاً له قيمة السرد، ويبقى حروفاً مقفلة لا تنفذ إليها ألوان المعاني. أما إذا كان علي بن أبي طالب قد حصره التجوال لفترة قصيرة من الزمن بين البصرة والكوفة أو بين مكة والمدينة. فإن ذلك لم يمنع كونه أبداً ذلك العدّاء الذي كانت مواقع خطواته أبعد من محط هذه الأماكن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام عليك ياشهيد المحراب . السلام عليك أيتها العروة الوثقى . .السلام عليك ياعلم التقى يا أمير المؤمنين وإمام الغر المحجلين . .سيدي هذه ذكراك تمر علينا ونحن نقلب جرحك الدامي وفقدك الأدمى الذي خسرت به الأمة ماتخسره الأمم لتكون في ضيعة كبرى .سيدي هذه ذكراك تتقلب أحداثها في ذاكرتنا بوجهها المحمر باحمرار الدم الذي نزف كالميزاب جراء ضربة ذلك الشيطان الملعون ابن ملجم . يا أبا الحسنين . . ونور العينين . . يا سيدي . .فاجعة فقدك لم تكن مؤلمة لمن عايشها فحسب ، بل آلمت وفجعت الأمة على امتداد أجيالها . وكيف لايكون ذلك فأنت نفس الرسول ووصيه من بعده .ويومك كان فاتحة لتاريخ أكثر إيلاما حيث خطته تلك الضربة المشئومة التي نفذتها يد الغدر والخيانة وراس النفاق والغدة السرطانية التي كانت تنخر في جسد الأمة ومكتسباتها وعلى الأخص في كيانها القيادي الذي كان مستهدفا منذ صنعه على يد القائد الأول رسول الله محمد " صل الله عليه واله وسلم "

في الليلة التاسعة عشر من شهر رمضان عام " 40 "



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كان الإمام (عليه السلام) في دار ابنته أم كلثوم فقدمت له فطوره في طبق فيه: قرصان من خبز الشعير، وقصعة فيها لبن حامض، فأمر الإمام ابنته أن ترفع اللبن، وأفطر بالخبز والملح، ولم يشرب من اللبن شيئاً لأن في الملح كفاية وأكل قرصاً واحداً، ثم حمد الله وأثنى عليه، و قام إلى الصلاة ولم يزل راكعاً وساجداً ومبتهلاً ومتضرعاً إلى الله تعالى، وكان يكثر الدخول والخروج وينظر إلى السماء ويقول: هي، هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله. ثم رقد هنيئة وانتبه مرعوباً وجعل يمسح وجهه بثوبه، ونهض قائماً على قدميه وهو يقول: اللهم بارك لنا في لقائك. ويكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) ثم صلى حتى ذهب بعض الليل ثم جلس للتعقيب، ثم نامت عيناه وهو جالس، ثم انتبه من نومته مرعوباً، وقالت أم كلثوم:قال لأولاده: إني رأيت في هذه الليلة رؤيا هالتني وأريد أن أقصها عليكم قالوا: وما هي؟ قال: إني رأيت الساعة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في منامي وهو يقول لي: يا أبا الحسن إنك قادم إلينا عن قريب، يجيء إليك أشقاها فيخضب شيبتك من دم رأسك وأنا والله مشتاق إليك، وإنك عندنا في العشر الآخر من شهر رمضان فهلم إلينا فما عندنا خير لك وأبقى. قال: فلما سمعوا كلامه ضجوا بالبكاء والنحيب وأبدوا العويل، فأقسم عليهم بالسكوت فسكتوا، ثم أقبل عليهم يوصيهم ويأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر قالت أم كلثوم: لم يزل أبي تلك الليلة قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً ثم يخرج ساعة بعد ساعة يقلب طرفه في السماء وينظر في الكواكب وهو يقول: والله ما كذبت ولا كذبت، وإنها الليلة التي وعدت بها، ثم يعود إلى مصلاه ويقول: اللهم بارك لي في الموت. ويكثر من قول: (أنا لله وأنا إليه راجعون) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ويصلى على النبي (صلّى الله عليه وآله) ويستغفر الله كثيراً قالت أم كلثوم فلما رأيته في تلك الليلة قلقاً متململاً كثير الذكر والاستغفار أرقت معه ليلتي وقلت: يا أبتاه ما لي أراك هذه الليلة لا تذوق طعم الرقاد؟ قال: يا بنية إن أباك قتل الأبطال وخاض الأهوال وما دخل الخوف له جوفاً، وما دخل في قلبي رعب أكثر مما دخل في هذه الليلة ثم قال: (أنا لله وأنا إليه راجعون). فقلت يا أبا ما لك تنعى نفسك منذ الليلة؟ قال: بنية قد قرب الأجل وانقطع الأمل قالت أم كلثوم: فبكيت فقال لي يا بنية لا تبكي فإني لم أقل ذلك إلا بما عهد إلي النبي (صلّى الله عليه وآله) ثم إنه نعس وطوى ساعة ثم استيقظ من نومه وقال: يا بنية إذا قرب الأذان فأعلميني. ثم رجع إلى ما كان عليه أول الليل من الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى قالت أم كلثوم: فجعلت أرقب الأذان فلما لاح الوقت أتيته ومعي إناء فيه ماء ثم أيقظته فأسبغ الوضوء، وقام ولبس ثيابه وفتح بابه ثم نزل إلى الدار وكان في الدار إوز قد أهدي إلى أخي الحسين (عليه السلام) فلما نزل خرجن وراءه ورفرفن، وصحن في وجهه. وكان قبل تلك الليلة لم يصحن فقال (عليه السلام):لا إله إلا الله، صوائح تتبعها نوائح، وفي غداة غد يظهر القضاء.فقلت: يا أبتاه هكذا تتطير؟ فقال: بنية ما منا أهل البيت من يتطير ولا يتطير به.ولكن قول جرى على لساني ثم قال: يا بنية بحقي عليك إلا ما أطلقتيه، وقد حبست ما ليس له لسان، ولا يقدر على الكلام إذا جاع أو عطش فأطعميه واسقيه وإلا خلي سبيله يأكل من حشائش الأرض. فلما وصل إلى الباب فعالجه ليفتحه فتعلق الباب بمئزره فانحل مئزره حتى سقط فأخذه وشده وهو يقول:
أشدد حيازيمك للموت ** فإن الموت لاقيكــــــا
ولا تجزع من المــوت ** إذا حــل بناديكــــــا
كما أضحك الدهـــــــر ** كذاك الدهر يبكـــيكا
ثم قال: اللهم بارك لنا في الموت اللهم بارك لنا في لقائك قالت أم كلثوم: وكنت أمشي خلفه فلما سمعته يقول ذلك قلت: واغوثاه يا أبتاه أراك تنعى نفسك منذ الليلة قال: يا بنية ما هو بنعاء ولكنها دلالات وعلامات للموت يتبع بعضها بعضاً، فامسكي عن الجواب، ثم فتح الباب وخرج قالت أم كلثوم: فجئت إلى أخي الحسن (عليه السلام) فقلت: يا أخي قد كان من أمر أبيك الليلة كذا وكذا وهو قد خرج في هذا الليل الغلس فالحقه فقام الحسن بن علي (عليه السلام) وتبعه فلحق به قبل أن يدخل الجامع فأمره الإمام بالرجوع فرجع. وأما عدو الله: عبد الرحمن بن ملجم فكان على رأي الخوارج وكانت بينه وبين قطام حب وغرام، وقطام قد قتل أبوها وأخوها وزوجها في النهروان، وقد امتلأ قلبها غيظاً وعداءً لأمير المؤمنين وأراد ابن ملجم أن يتزوجها فاشترطت عليه أن يقتل أمير المؤمنين (عليه السلام) فاستعظم هذا الأمر وطلبت منه ثلاثة آلاف دينار وعبداً وقينة (جارية) وينسب إليه هذه الأبيات:
فلم أر مهراً ساقه ذو سماحة ** كمهر قطام من فصيح وأعجم
ثلاثة آلاف وعبد وقيـــنــــــة ** وضرب علي بالحسام المصمم

جاء تلك الليلة وبات في المسجد ينتظر طلوع الفجر ومجيء الإمام للصلاة وهو يفكر حول الجريمة العظمى التي قصد ارتكابها ومعه رجلان: شبيب بن بحرة ووردان بن مجالد يساعدانه على قتل الإمام.وسار الإمام إلى المسجد فصلى في المسجد، ثم صعد المأذنة ووضع سبابته في أذنيه وتنحنح، ثم أذن، فلم يبق في الكوفة بيت إلا اخترقه صوته، ثم نزل عن المأذنة وهو يسبح الله ويقدسه ويكبره، ويكثر من الصلاة على النبي (صلّى الله عليه وآله) وكان يتفقد النائمين في المسجد ويقول للنائم: الصلاة، يرحمك الله، قم إلى الصلاة المكتوبة ثم يتلو: (إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر).لم يزل الإمام يفعل ذلك حتى وصل إلى ابن ملجم وهو نائم على وجهه وقد أخفى سيفه تحت إزاره فقال له الإمام: يا هذا قم من نومك هذا فإنها نومة يمقتها الله،وهي نومة الشيطان، ونومة أهل النار بل نم على يمينك فإنها نومة العلماء، أو على يسارك فإنها نومة الحكماء، أو نم على ظهرك فإنها نومة الأنبياء. نعم، الشمس تشرق على البر والفاجر والكلب والخنزير وكل رجس وقذر والإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) يفيض من علومه على الأخيار والأشرار وينصح السعداء والأشقياء ولا يبخل عن الخير حتى لأشقى الأشقياء، ويرشد كل أحد حتى قاتله!! ثم قال له الإمام: لقد هممت بشيء تكاد السماوات أن يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، ولو شئت لأنبأتك بما تحت ثيابك ثم تركه، واتجه إلى المحراب وقام قائماً يصلي، وكان (عليه السلام) يطيل الركوع والسجود في صلاته، فقام المجرم الشقي لإنجاز أكبر جريمة في تاريخ الكون!! وأقبل مسرعاً يمشي حتى وقف بازاء الاسطوانة التي كان الإمام يصلي عليها، فأمهله حتى صلى الركعة الأولى وسجد السجدة الأولى ورفع رأسه منها فتقدم اللعين وأخذ السيف وهزه ثم ضربه على رأسه الشريف فوقعت الضربة على مكان الضربة التي ضربه عمر بن عبدود العامري. فوقع الإمام على وجهه قائلاً: بسم الله وعلى ملة رسول الله ثم صاح الإمام: قتلني ابن ملجم قتلني ابن اليهودية، أيها الناس لا يفوتكم ابن ملجم. أخبر الإمام عن قاتله كيلا يشتبه الناس بغيره فيقتلون البريء، كما قُل في حادثة قتل عمر بن الخطاب جماعة من الأبرياء المساكين الذين هجم عليهم عبيد الله بن عمر وقتلهم.حتى في تلك اللحظة يحافظ الإمام على النظام وعلى حياة الناس، نبع الدم العبيط من هامة الإمام وسال على وجهه المنير، وخضب لحيته الكريمة وصدق كلام الرسول ووقع ما أخبر به، لم يفقد الإمام وعيه وما انهارت أعصابه بالرغم من وصول الضربة إلى جبهته وبين حاجبيه، فجعل يشد الضربة بمئزره ويضع عليها التراب، ولم يمهله الدم فقد سال على صدره وأزياقه، وعوضاً من التأوه والتألم والتوجع كان يقول (صلوات الله عليه): فزت ورب الكعبة! هذا ما وعد الله ورسوله! وصدق الله ورسوله! استولت الدهشة والذهول على الناس، وخاصة على المصلين في المسجد وفي تلك اللحظة هتف جبرائيل بذلك الهتاف السماوي.لم نسمع في تاريخ الأنبياء أن جبرائيل هتف يوم وفاة نبي من الأنبياء أو وصي من الأوصياء، ولكنه هتف ذلك الهتاف لما وصل السيف إلى هامة الإمام وهو بعد حي، هتف بشهادته كما هتف يوم أحد بفتوته وشهامته يوم قال: لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

فاصطفت أبواب الجامع وضجت الملائكة في السماء بالدعاء وهبت ريح عاصف سوداء مظلمة ونادى جبرائيل بين السماء والأرض بصوت يسمعه كل مستيقظ:تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى وانفصمت والله العروة الوثقى قتل ابن عم محمد المصطفى (صلّى الله عليه وآله) قتل الوصي المجتبى قتل علي المرتضى، قتل والله سيد الأوصياء، قتله أشقى الأشقياء.فلما سمعت أم كلثوم نعي جبرائيل لطمت على وجهها، وخدها وشقت جيبها وصاحت:واأبتاه واعلياه وامحمداه واسيداه.وخرج الحسن والحسين فإذا الناس ينوحون وينادون: واإماماه واأمير المؤمنيناه قتل والله إمام عابد مجاهد لم يسجد لصنم قط وكان أشبه الناس برسول الله. فلما سمع الحسن والحسين (عليهما السلام) صرخات الناس ناديا:واأبتاه واعلياه ليت الموت أعدمنا الحياة، فلما وصلا إلى الجامع ودخلا وجدا أبا جعدة بن هبيرة ومعه جماعة من الناس وهم يجتهدون أن يقيموا الإمام في المحراب ليصلي بالناس. فلم يطق على النهوض، وتأخر عن الصف وتقدم الحسن (عليه السلام) فصلى بالناس وأمير المؤمنين (عليه السلام) صلى إيماء من جلوس وهو يمسح الدم عن وجهه يميل تارة ويسكن أخرى والحسن (عليه السلام) ينادي: واانقطاع ظهراه! يعز ـ والله ـ علي أن أراك هكذا ـ ففتح الإمام (عليه السلام) عينه.وقال: يا بني لا جزع على أبيك بعد اليوم! هذا جدك محمد المصطفى وجدتك خديجة الكبرى وأمك فاطمة الزهراء والحور العين محدقون فينتظرون قدوم أبيك، فطب نفساً وقر عيناً وكف عن البكاء فإن الملائكة قد ارتفعت أصواتهم إلى السماء.ثم إن الخبر شاع في جوانب الكوفة وانحشر الناس حتى المخدرات خرجن من خدرهن إلى الجامع ينظرون إلى الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فدخل الناس الجامع فوجدوا الحسن (عليه السلام) ورأس أبيه في حجره وقد غسل الدم عنه، وشد الضربة وهي بعدها تشخب دماً ووجهه قد زاد بياضاً بصفرة وهو يرمق السماء بطرفه، ولسانه يسبح الله ويوحده، وهو يقول أسألك يا رب الرفيع الأعلى. فأخذ الحسن (عليه السلام) رأسه في حجره فوجده مغشياً عليه فعندها بكى بكاء شديداً وجعل يقبل وجه أبيه وما بين عينيه وموضع سجوده فسقط من دموعه قطرات على وجه أمير المؤمنين (عليه السلام) ففتح عينيه فرآه باكياً. فقال له الإمام (عليه السلام): يا بني يا حسن ما هذا البكاء؟ يا بني لا روع على أبيك بعد اليوم! يا بني أتجزع على أبيك وغداً تقتل بعدي مسموماً مظلوماً؟ ويقتل أخوك بالسيف هكذا؟ وتلحقان بجدكما وأبيكما وأمكما؟ فقال له الحسن (عليه السلام): يا أبتاه ما تعرفنا من قتلك؟ومن فعل بك هذا؟ قال (عليه السلام): قتلني ابن اليهودية:عبد الرحمن بن ملجم المرادي فقال: يا أباه من أي طريق مضى؟قال لا يمضي أحد في طلبه فإنه سيطلع عليكم من هذا الباب.وأشار بيده الشريفة إلى باب كنده.ولم يزل السم يسري في رأسه وبدنه ثم أغمي عليه ساعة والناس ينتظرون قدوم الملعون من باب كنده، فاشتغل الناس بالنظر إلى الباب ويرتقبون قدوم الملعون وقد غص المسجد بالعالم ما بين باكٍ ومحزون فما كان إلا ساعة وإذا بالصيحة قد ارتفعت من الناس وقد جاءوا بعدو الله ابن ملجم مكتوفاً هذا يلعنه وهذا يضربه. فوقع الناس بعضهم على بعض ينظرون إليه فأقبلوا باللعين مكتوفاً وهم ينهشون لحمه بأسنانهم، ويقولون له: يا عدو الله ما فعلت؟ أهلكت أمة محمد (صلّى الله عليه وآله)وقتلت خير الناس.وإنه لصامت وبين يديه رجل يقال له حذيفة النخعي بيده سيف مشهور وهو يرد الناس عن قتله وهو يقول هذا قاتل الإمام علي (عليه السلام) حتى أدخلوه إلى المسجد.وكانت عيناه قد طارتا في أم رأسه كأنهما قطعتا علق وقد وقعت في وحهه ضربة قد هشمت وجهه وأنفه والدم يسيل على لحيته وعلى صدره، وهو ينظر يميناً وشمالاً وعيناه قد طارتا في أم رأسه وهو أسمر اللون وكان على رأسه شعر أسود منشوراً على وجهه كأنه الشيطان الرجيم.فلما جاءوا به أوقفوه بين يدي أمير المؤمنين (عليه السلام) فلما نظر إليه الحسن (عليه السلام): قال له: يا ويلك يا لعين! يا عدو الله! أنت قاتل أمير المؤمنين ومثكلنا بإمام المسلمين؟ هذا جزاؤه منك حيث آواك وقربك وأدناك وآثرك على غيرك؟ وهل كان بئس الإمام لك حتى جازيته هذا الجزاء يا شقي؟؟ فلم يتكلم بل دمعت عيناه. فقال له الملعون: يا أبا محمد أفأنت تنقذ من في النار؟ فعند ذاك ضج الناس بالبكاء والنحيب.فأمر الحسن (عليه السلام) بالسكوت ثم التفت الحسن (عليه السلام) إلى الذي جاء به حذيفة فقال له: كيف ظفرت بعدو الله وأين لقيته؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[b][size=21][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/b]
[b][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/b]
[/size]


فقال: يا مولاي كنت نائماً في داري إذ سمعت زوجتي الزعقة، وناعياً ينعي أمير المؤمنين (عليه السلام) وهو يقول:تهدمت والله أركان الهدى وانطمست والله أعلام التقى قتل ابن عم محمد المصطفى قتل علي المرتضى قتله أشقى الأشقياء.فأيقظتني وقالت لي: أنت نائم؟ وقد قتل إمامك علي بن أبي طالب.فانتبهت من كلامها فزعاً مرعوباً وقلت لها: يا ويلك ما هذا الكلام؟ رض الله فاك! لعل الشيطان قد ألقى في سمعك هذا أن أمير المؤمنين ليس لأحد من خلق الله تعالى قبله تبعه ولا ظلامة، فمن ذا الذي يقدر على قتل أمير المؤمنين؟وهو الأسد الضرغام والبطل الهمام والفارس القمقام فأكثرت علي وقالت: إني سمعت ما لم تسمع وعلمت ما لم تعلم، فقلت لها: وما سمعت فأخبرتي بالصوت.ثم قالت: ما أظن أن بيتاً في الكوفة إلا وقد دخله هذا الصوت.قال: وبينما أنا وهي في مراجعة الكلام وإذا بصيحة عظيمة وجلبة وقائل يقول:قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) فحس قلبي بالشر فمددت يدي إلى سيفي وسللته من غمده، وأخذته ونزلت مسرعاً، وفتحت باب داري وخرجت، فلما صرت في وسط الجادة نظرت يميناً وشمالاً فإذا بعدو الله يجول فيها، يطلب مهرباً فلم يجد، وإذا قد انسدت الطرقات في وجهه، فلما نظرت إليه وهو كذلك رابني أمره فناديته:من أنت وما تريد؟ لا أم لك! في وسط هذا الدرب؟ فتسمى بغير اسمه، وانتمى إلى غير كنيته فقلت له: من أين أقبلت؟قال: من منزلي قلت: وإلى أين تريد لأن تمضي في هذا الوقت؟قال إلى الحيرة، فقلت: ولم لا تقعد حتى تصلي مع أمير المؤمنين (عليه السلام) صلاة الغدة وتمضي في حاجتك؟ فقال: أخشى أن أقعد للصلاة فتفوتني حاجتي.فقلت: يا ويلك إني سمعت صيحة وقائلاً يقول قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) فهل عندك من ذلك خبر؟ قال: لا علم لي بذلك.فقلت له: ولم لا تمضي معي حتى تحقق الخبر وتمضي في حاجتك؟ فقال: أنا ماض في حاجتي وهي أهم من ذلك.فلما قال لي مثل ذلك القول قلت: يا لكع الرجال حاجتك أحب إليك من الجسس لأمير المؤمنين وإمام المسلمين؟ وإذا والله يا لكع ما لك عند الله من خلاق.وحملت عليه بسيفي وهممت أن أعلو به، فراغ عني فبينما أنا أخاطبه وهو يخاطبني إذ هبت ريح فكشفت إزاره وإذا بسيفه يلمع تحت الإزار وكأنه مرآة مصقولة.فلما رأيت بريقه تحت ثيابه قلت: يا ويلك ما هذا السيف المشهور تحت ثيابك؟ لعلك أنت قاتل أمير المؤمنين فأراد أن يقول: لا.فأنطق الله لسانه بالحق فقال: نعم، فرفعت سيفي وضربته فرفع هو سيفه وهم أن يعلوني به فانحرفت عنه فضربته على ساقيه فأوقعته ووقع لجينه ووقعت عليه وصرخت صرخة شديدة وأردت أخذ سيفه فمانعني عنه، فخرج أهل الحيرة فأعانوني عليه حتى أوثقته وجئتك به، فهو بين يديك جعلني الله فداك فاصنع به ما شئت. فقال الحسن (عليه السلام): الحمد لله الذي نصر وليه وخذل عدوه ثم انكب الحسن (عليه السلام) على أبيه يقبله وقال: يا أباه هذا عدو الله وعدوك قد أمكن الله منه. ففتح عينيه (عليه السلام) وهو يقول: أرفقوا بي يا ملائكة ربي.فقال له الحسن (عليه السلام): هذا عدو الله وعدوك ابن ملجم قد أمكن الله منه وقد حضر بين يديك. ففتح أمير المؤمنين (عليه السلام) عينيه ونظر إليه وهو مكتوف وسيفه معلق في عنقه. فقال له بضعف وانكسار صوت ورأفة ورحمة: يا هذا لقد جئت عظيماً، وارتكبت أمراً عظيماً، وخطباً جسيماً، أبئس الإمام كنت لك حتى جازيتني بهذا الجزاء؟ ألم أكن شفيقاً عليك وآثرتك على غيرك وأحسنت إليك وزدت في عطائك؟ ألم أكن يقال لي فيك كذا وكذا، فخليت لك السبيل ومنحتك عطائي؟ وقد كنت أعلم أنك قاتلي لا محالة ولكن رجوت بذلك الاستظهار من الله تعالى عليك يا لكع فغلبت عليك الشقاوة فقتلتني يا شقي الأشقياء؟ فدمعت عينا ابن ملجم وقال يا أمير المؤمنين: أفأنت تنقذ من في النار.قال له: صدقت ثم التفت (عليه السلام) إلى ولده الحسن (عليه السلام) وقال له:إرفق يا ولدي بأسيرك. وارحمه وأحسن إليه واشفق عليه، ألا ترى إلى عينيه قد طارتا في أم رأسه وقلبه يرجف خوفاً وفزعاً؟؟ فقال له الحسن (عليه السلام) يا أباه قد قتلك هذا اللعين الفاجر وأفجعنا فيك وأنت تأمرنا بالرفق به؟ فقال: نعم يا بني نحن أهل بيت لا نزداد على الذنب إلينا إلا كرماً وعفواً! والرحمة والشفقة من شيمتنا! بحقي عليك فاطعمه يا بني مما تأكله! واسقه مما تشرب! ولا تقيد له قدماً ولا تغل له يداً! فإن أنتا مت فاقتص منه بأن تقتله وتضربه ضربة واحدة ولا تحرقه بالنار ولا تمثل بالرجل فإني سمعت جدك رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول:إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور، وإن أنا عشت فأنا أولى به بالعفو عنه وأنا أعلم بما أفعل به.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

من ذكراك نقرأ صفحات القادم في بطن تاريخ الأمة وما يكون عليه حالها من التردي والتراجع ، وهكذا يقرأ المتتبعون عناوين هذه الصفحات فكان من أنصع وألمع هذه العناوين التي كتبت سيناريوهات الوضع السيء القادم للأمة هي :

1 - ضياع معنى القيادة الأول :

إن القيادة الشرعية التي مكنها الدين وركز على تتويجها روحيا نبينا "صل الله عليه واله وسلم"كانت هي رحى كل حياة الأمة ، لذلك كانت تمثل وجودا مهما له مكانته وأهميته في حياة الإسلام والمسلمين .وبعد اغتيال سيد الأوصياء أمير المؤمنين عليه السلام تجددت القيادة وكان تراجع ميتواها ووجودها النوعي المتميز هو المعيار المعنون لها .فبعد رحيل الرسول واغتيال وصيه ارتئى المنافقون أن القيادة التي تلعب الدور المهم والرئيس في حياة الناس لابد وأن يقضى عليه بتجديد وصنع نوعا آخراً للقيادة في قلب الأمة . فقاعدة تنصيب القيادة ومعادلات تتويجها تغيرت وعليه تتغير كل ما تلعبه من أدوار مهمة وحساسة .وكان غرض تغيير وجهة القيادة الصحيحة هو تغيير وجهة الأمة التابعة لها بكونها دفة الحركة فيها والتي تأخذ قرار حركتها وسكونها في جل جنبات حياتها .

2 - إهانة الأمة باغتيال قيادتها :

إن أكبر مايفكر فيه أعداء الأمة في داخلها هو اسلوب تمويتها في الداخل وخلق الضعف والخلخلة والهزة القوية من خلال تغييب ركنها المتين وعمود خيمتها الرئيس من خلال تنفيذ أساليب التصفية الجسدية عبر التهميش والتغييب أو التغييب الفعلي عبر تنفيذ جريمة القتل بحقها .وأية أمة لاتهان وقيادتها تغتال في مسجدها وعلى مرأى منها .! وأية أمة لا تتضعضع وتتخلخل وتهتز اركانها وقيادتها تداس كرمتها بفعلة شنيعة من لدن أوضع الناس .؟!وما اغتيال أمير المؤمنين عليه السلام إلا أسلوبا من اساليب إهانة الأمة المتمسكة بخطه الذي ترى فيه تفعيل العيش الكريم والحياة الشريفة التي تحفها تعاليم القرآن الكريم وهدى سنة سيد المرسلين .

3 - إغتيال القيادة لتغيير معايير اختيار البديل :

نعم .. يقوم النفاق والغدر باغتيال القايدة الشرعية التي اختيرت من خلال المعايير القرآنية لكي تستبدل معايير اختيار القيادة ضمن معايير يراها النفاق مؤسسة لحياة قيادية تخدم مصالحه وأهدافه . وهذا لن يكون حقيقة إلا من خلال تغيير معايير اختيار القيادة التي تنسجم وتواكب مايرمون إليه .ومن خلال تغيير معايير إختيار القيادة وجعلها أسلوبا مرضيا من قبل الأمة ،يكون ذلك بداية قوية لتغيير المزيد من ثوابت الأمة التي تندرج في قائمة درجة الأهمية التي تعطى للقيادة . وهذا إن تحقق كان مؤشرا خطيرا وسببا قويا لانحراف حياة الأمة كلها مادامت القيادة قد اختيرت على معيار يخدم ماهو ضد الدين والأمة .

4 - إغتيال المعصوم اهانة للعصمة في وجدان الأمة:


لو تمعنا في حادثة اغتيال أمير المؤمنين علي عليه السلام للمسنا ثمة هدف كان مختزلا في خطط المنافقين وله يومه المحدد في مخططاتهم .فاغتيال الوصي عليه السلام هو بمثابة ضربة موجعة للعصمة التي لايملكها إلا هو كقائد والتي كانت محط انظار المنافقين ومن يريد محو هذه القناعة من وجدان الأمة مع أنها ترتكز على مفاهيم قرآنية أساسية .فاغتيال القياده هنا لايمثل فقط قتلها الجسدي وتصفيتها ، بل يمثل اكبر من هذا حيث يمثل أسلوب تصغير وتقزيم وتوهين للعصمة المتمثلة في هذه القيادة .فلم يكن أمام النفاق لإهانة ووأد هذه العصمة والإستهزاء بها سوى هذه الفعلة . فليس أكبر عند الأمة بعدها إن أهينت وهي المقدس في وجودها .

5 - النفاق حاضر وكان الخطر الكبير :

إن الوجود الذي كان واضحا في الزمرة التي تآمرت ونفذت عملية اغتيال الإمام علي عليه السلام أثبتت للأمة معطيات كثيرة من أهمها أن النفاق ليس بالضرورة يتكاثر في سوق العمل حيث علاقات الناس وتجارتهم وحياتهم الخاصة . بل يمكن أن يكون متواجدا في أخطر مواقع من مواقع الأمة والتي تحضى بالقدسية عندها وهي المراكز القيادية . فمن اغتال أمير المؤمنين وخطط له غير أولئك الذين شغلوا مواقع متقدمة في وجود الأمة؟ فالخطر كان كبيرا وكان وجوده يمثل كارثة حقيقة لابد وأن تكون الأمم القادمة على بصيرة من أمرها خصوصا فيما يتعلق بالقيادة ومعايير اختيارها وعناوين نوعيتها التي تحتاجها الأمة ويزكيها دستور الأمة .فالوجه الشكلي للقيادة لايمثل ابدا معيار نجاحها ورجحانها ، بقدر مايكون المضمون والسيرة العملية هي التي تكون الفيصل في الرجحان أو عدمه .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

ختاما ً . . .


فعلي أمير المؤمنين عليه السلام كان القيادة الشرعية التي حكمت الأمة باختيار السماء وبتزكية الدستور لها ودعم السيرة الذاتية التي كانت كما عبر عنها عليه السلام " أنا قرآن الله الناطق " ، ويكفيها افتخار النبوة بها وتركيزها على الأهمية التي تشغلها في حياة الأمة .ولايكفي هنا أن نجدد الذكرى لنتألم لتفاصيلها ، بل على الأمة أن تعي الأبعاد التي تحملها هذه الحادثة التي سطرت فصولها معان جديدة وتجربة جديدة في مسيرة الأمة التي كانت خير أمة أخرجت للناس .وأمير المؤمنين غني عن التعريف إلا أن الأمة محتاجة لتنهل من بحرحياته الكثير الكثير من الدروس والعبر ما يكفيها لحياتها لتعيش في عزة وكرامة .


فإنا لله وإنا إليه راجعون

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امـ روانـ
امـ روانـ


♥ كِبَآرَ ـآلشَخِصْيَآتَ ♥

♥ كِبَآرَ ـآلشَخِصْيَآتَ ♥


حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة    حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  Emptyالثلاثاء 31 أغسطس - 20:33

عظم الله اجورنا واجوركم بوفاة الامام علي عليه السلام


يسلمووو خيتوو على هالموضووع الرااائع

لك مني اجمل تحيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
إنَسـآنـهـ
إنَسـآنـهـ


♥ مُــدِيَرَهْـ ـآلَمُـنَتْدَىْ ♥

♥  مُــدِيَرَهْـ  ـآلَمُـنَتْدَىْ ♥


حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  Empty
https://aseeayr.yoo7.com
مُساهمةموضوع: رد: حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة    حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  Emptyالثلاثاء 31 أغسطس - 21:15

اللهم صلي على محمد وآل محمد


عظم الله أجورنآ وأجوركم

يعطيكـِ العآإآفيه يآلغلآ

جزيت ألف خ ــير

وفي ميزآإآن حسنآإآتكـ يآإآرب


دمتي بوود ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سميتكـ حبيبي
سميتكـ حبيبي


♥ كِبَآرَ ـآلشَخِصْيَآتَ ♥

♥ كِبَآرَ ـآلشَخِصْيَآتَ ♥


حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة    حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة  Emptyالجمعة 3 سبتمبر - 1:38

منوريين حبايبي ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

حائراً صاح الوجود ياعلي طال السجود بدماءٍ سائلات قُم لإتمام الصلاة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

 مواضيع مماثلة

-
» إدمان السجود
» أصعب مافي الوجود
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ღ♥ღ منتـــديــآت أســـير الجــروح ♥ عآلم آخ ــر من آلأبــدآع ღ♥ღ :: ✗ روضةُ السُعَدَآْءْ ✗ :: ●∫ طـريق الـمغـفرهـﮧ ❥-
©phpBB | Ahlamontada.com | العصر و المجتمع | مواضيع اجتماعية | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع